2020
العام الملهم لمؤسسة تنمية القيادات الشابة
أطلقت المؤسسة رسميًا "KUNTROL "، وهو نظام لتكنولوجيا اتصالات المعلومات (ICT) يهدف إلى تطوير نظام معلومات إدارة موحد ومتكامل ومتعدد الوظائف ومتعدد اللغات (MIS) مسؤول عن أتمتة عمليات ووظائف الأعمال الأمامية الرئيسية في المؤسسة ورقمنتها. وهو منصة لتحسين جودة مخرجات المؤسسة وأيضًا لتقديم نموذج إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى منظمات المجتمع المدني الوطنية الأخرى. هذا وقد ساعدت المؤسسة في تحقيق الأهداف بأقل تكلفة ووقت، حيث نفذت العديد من الأنشطة والدورات التدريبية المختلفة، من خلال التطبيق على منصات الإنترنت بما في ذلك WhatsApp وZoom. وقامت بتنفيذ جميع مشاريع 2020 ضمن حالات الطوارئ الطارئة، حيث شهدت توسعًا كبيرًا، إذ وصل عدد المستفيدين إلى 14،431، و1،126 أسرة، متوسعة في المنطقة بشكل كبير.
وقامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة خلال 2020م ببناء جيل من القادة الشباب والمبتكرين وصناع التغيير ليصبحوا محركات للتغيير الاجتماعي وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وخطة 2030، بالتركيز على العمل المناخي والأوبئة في سياق جائحة كورونا، وعلى ما تواجه اليمن من قضايا بيئية وصحية مدمرة مثل ندرة المياه، وتصحر الأراضي الزراعية، وإدارة النفايات، وغيرها؛ حيث أظهرت التقييمات الأخيرة آثار التغيرات المناخية على موارد المياه والموارد الإنتاجية الزراعية والتنوع البيولوجي وزيادة الانبعاثات من الطاقة والنقل، بالإضافة إلى الآثار المدمرة لجائحة كورونا على قطاع الصحة والذي يزداد في اليمن بمعدلات مقلقة، وقامت بمنح الشباب فرصة بأن يكونوا جزءاً من شبكة ديناميكية من القيادات الشابة اليمنية المبدعة التي ترغب في مساعدة مجتمعاتهم على إعادة البناء بشكل أفضل، وتطوير المهارات في منهجيات الابتكار الاجتماعي إضافة إلى زيادة المهارات في حل المشكلات وتعزيز قدرات العروض التقديمية، وتوسيع المعرفة بأهداف التنمية المستدامة.
وقد عملت على زيادة فرص الحصول على الغذاء للأسر شديدة الضعف من خلال المساعدة الغذائية الطارئة المنقذة للحياة، للمساهمة في الاستجابة للآثار المتفاقمة لـ COVID-19 على الأسر الضعيفة، وتعزيز صمود المجتمعات المضيفة في دعم النازحين، وتعزيز الاعتماد على الذات للنساء النازحات والضعيفات في المناطق المتضررة من النزاع، من خلال تدخلات سبل العيش والحماية.
ودعمت المؤسسة المشاركة الفعالة للمرأة اليمنية في عملية السلام والتأثير على القرارات التي تؤثر على حياتها، وعلى ضمان بناء سلام شامل ومراعي لمنظور النوع الاجتماعي من خلال مجتمع مدني معزز وفعال ومبادرات مجتمعية، وزيادة دور المنظمات المجتمعية بشكل عام وخاصة في مجال النوع الاجتماعي ومنع النزاعات أثناء جائحة COVID-19، وعملت على تقديم توصيات متعلقة بالقضايا المحلية، إلى مكتب مبعوث الأمم المتحدة، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني المحلية - المنظمات التي يقودها الشباب، وشاركت في بناء السلام من خلال الوصول إلى مجموعات وشبكات وأفراد ومنظمات المجتمع المدني اليمنية من النساء والشباب اليمنيين (النساء والرجال) برسالة وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام والاستجابة لـ COVID-19، والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي بزيادة وعي المجتمعات الضعيفة والمنظمات غير الحكومية في هذا الجانب.
وشاركت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في مؤتمر الشباب اليمني لبناء السلام وذلك في نوفمبر 2020، واستطاع المؤتمر أن يجمع الشباب معًا، من جميع الطوائف والأحزاب السياسية، في ظل إمكانية تحقيق التعايش السلمي، ونفذ المؤتمر بمشاركةٍ واسعة من شباب وشابات اليمن في الداخل والخارج، وحضورٍ فاعلٍ لصناع القرار على المستوى الدولي، على رأسهم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وممثلي عدد من وكالات الامم المتحدة، وسفير الاتحاد الأوروبي والسفير البريطاني في اليمن.
وأكد المشاركون والمشاركات في المؤتمر على ضرورة تعزيز دورهم في عملية بناء السلام وصنع القرار في مختلف مراحله ومستوياته، وإشراكهم ضمن وفود المفاوضات وفي عملية بناء السلام، كما دعا المبعوث الأممي إلى اليمن لإشراك شابات وشباب اليمن ضمن فريقه الاستشاري، وأوصوا كافة الأطراف والفاعلين الدوليين بما في ذلك المبعوث الأممي بوضع آليات فعالة لتطبيق القرارين الأمميين 2250 و2419. وشدد الشباب والشابات، في المؤتمر على أهمية تعزيز الأمن الإنساني والنهج طويل المدى لمعالجة ومنع الأسباب الجذرية للصراع، من خلال حث الدول الأعضاء على زيادة استثمار الموارد في المؤسسات والمبادرات السلمية، بما في ذلك تبني سياسات تنمية اقتصادية واجتماعية مراعية للنوع الاجتماعي، وتعميم منظور النوع الاجتماعي في برامج إصلاح القطاع الأمني وآلية العدالة الانتقالية.
وطالب ما يزيد عن ألف شاب وشابة _شاركوا في المؤتمر من خلال برنامج "الزوم" وقاعات المؤتمر في عدد من المحافظات والدول واللقاءات التشاورية_ بضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين والمختفين قسرياً، والمساءلة حول انتهاكات حقوق الإنسان وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، وكذا وقف تجنيد الأطفال والتجنيد القسري على كافة الأطراف لفتح الممرات والطرقات بين المدن والمناطق اليمنية مثل تعز والضالع وصنعاء ومأرب والحديدة ولحج، وفتح مطار صنعاء الدولي والمطارات اليمنية الأخرى أمام الرحلات التجارية، وإنهاء كافة القيود والعراقيل المفروضة على أنشطة الشابات والشباب وعلى المجتمع المدني بشكل عام في جميع المناطق. وشددوا على أهمية تحييد التعليم عن الصراع، وبرامج ومشاريع التمكين الاقتصادي، وبرامج ومشاريع بناء قدرات الشابات والشباب في مختلف المجالات، فضلاً عن ضمان وتعزيز تكافؤ الفرص في التعليم والعمل. وأكدوا على ضرورة نبذ لغة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعزيز الثقة بين المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وضمان تطبيق المنظمات لمبادئ الحكم الرشيد والتشاركية مع المجتمعات المحلية؛ ودمج منظور الشباب والنوع الاجتماعي في جميع مستويات البرامج والهياكل الإدارية، وتعزيز التنسيق والتكامل بين المنظمات على جميع المستويات، وضمان توفر وتتبع التمويل الذي يراعي أولويات أجندة الشابات والشباب والنساء والسلم والأمن على المستوى المحلي. وشملت توصيات الشباب والشابات الضغط باتجاه وقف التدخلات الخارجية، وإيقاف الدعم العسكري الخارجي منعاً لتزايد حدة الصراع، والسعي نحو تفعيل الحوار بين الفرقاء اليمنيين وفق قواعد وطنية غير مرتبطة بإرادات خارجية.