2018
تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع
واصلت مؤسسة تنمية القيادات الشابة العمل ضمن الاستراتيجيات الخاصة بالطوارئ، الاستجابة للوضع الإنساني الذي تمر به اليمن، من خلال رفع وتحسين فرص الوصول إلى المساعدات الغذائية الطارئة، وتقديم المساعدات الغذائية على شكل حقائب غذائية تؤيد معايير كتلة الأمن الغذائي والزراعي، لآلاف من الأسر المستضعفة والمتضررة من الحرب في المناطق التي ينعدم فيها الأمن الغذائي.
كما استمرت المؤسسة بالقيام بتعزيز الاقتصاد اليمني ومساعدة الجهات الفاعلة وخاصة الشباب في التعافي من الأزمات بشكل سريع ومستدام، وإيجاد بيئة مساندة للتجارة والاستثمارات وتطوير الأعمال، وقامت بإجراء دراسة لسوق العمل لتحديد احتياجات القطاع الخاص للمشاريع الجديدة وفجوات/ شواغر التوظيف والقطاعات التي تحتاج إلى توسعة لتلبية الطلب، كما عملت على رفع مستوى العمالة المؤهلة مهنياً وفنياً وتعزيز التلمذة غير النظامية، وتمكين الشباب والشابات من البدء بأعمالهم الخاصة، هذا وقد قامت المؤسسة بتوزيع المتدربين في منظمات وشركات ومدارس، وعملت على زيادة نشاط السوق نتيجة لتعزيز المشاريع الشبابية.
وعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة مع الأقسام الإعلامية لأحزاب سياسية كبرى، ومنظمات محلية، ومحطات إذاعية، ومبادرات شبابية لتقوية القيادات النسوية اليمنية في المشاركة السياسية، وخلق روابط قوية بينها مما يعزز نقل الخبرات فيما بينها بما يتعلق بإشراك المرأة، وبناء القدرات بخصوص حساسية النوع الاجتماعي في بناء السلام، والمناصرة، وتطوير برامج إذاعية تهتم بدور المرأة في بناء السلام، هادفة إلى تقليل الأفكار السلبية الشائعة عن النساء في السياسة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإشراك المرأة في العمليات السياسية، وإدراك صناع القرار المحلي بأهمية الاستجابة لأجندة بناء السلام المقدم من النساء والفتيات.
واستهدفت المؤسسة عددًا من المسئولين الحكوميين لزيادة وعيهم بموضوع النوع الاجتماعي وقرار مجلس الأمن رقم 1325 وبناء السلام والمناصرة، بهدف تقديم المساعدة في إشراك المرأة ونشر السلام والأمن في أماكن عملهم أو تبينيها في سياساتهم المستقبلية، وانتجت أوراق سياسات عن الحصار الاقتصادي وحصار الموانئ وعن حقوق الإنسان وعن مشاركة النساء، وتم تقديمها إلى مسؤولين حكوميين في عدة لقاءات عُقِدت لكسب التأييد والمناصرة، وعلى المستوى الدولي تم تقديم وثيقة سياسات بعنوان "مشاركة المرأة في المفاوضات السياسية" في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في مارس عام 2018، هذا وقد قامت المتدربات لدى المؤسسة بإنشاء "شبكة حفيدات بلقيس" وحققت اعترافاً مجتمعياً من خلال الأنشطة التي نفذتها، ثم ما لبثت أن صارت مبادرة أثبتت وجودها في المجتمع، وحظيت بدعم مختلف أفراد المجتمع وصُناع القرار، كما أنها استُضيفت في عدد من المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية وما يجعل حفيدات بلقيس فريدة بين المبادرات الأخرى هو أنها تضم نساءً طموحات قادمات من مستويات شعبية متعددة من محافظات وخلفيات مختلفة، وقد اتحدن تحت مظلة لها غاية مشتركة هي معالجة قضايا النساء اليمنيات، واستطعن تحقيقها من الأدوات التقليدية التي يستخدمها ويثمنها المجتمع اليمني والمناطق القبلية لغرض حل النزاعات، وخصوصاً تلك الأدوات التي تستخدمها المرأة المحلية لحل النزاع.
كما احتفلت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في 8 مارس 2018 باليوم العالمي للمرأة تحت شعار(المشاركة الفاعلة للنساء ضمان لمستقبل أفضل) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة كير ومنظمة أوكسفام، وبدعم الخارجية الهولندية، حيث تم تسلط الضوء على نماذج لنساء رائدات في العمل على قضايا المرأة، والرجال المناصرين لها.