2016
تمكين المرأة في المشاركة السياسية وبناء السلام
يعاني الشباب بشكل عام، والمرأة على وجه الخصوص من ضعف في المشاركة السياسية، ومن الاندماج بالعملية السياسية، حيث إن دور المرأة طيلة عقود محصورًا في نطاق ضيّق _إن لم يكن منعدمًا في أدبيات بعض الأحزاب السياسية_ فكان لمؤسسة تنمية القيادات الشابة الريادة في تعزيز دور المرأة في كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بتعزيز المشاركة السياسية للقيادة النسائية اليمنية، من خلال تمتين التواصل بين اللاعبين الناشطين في المجال السياسي، وتعزيز دور المرأة في بيئة صديقة للسياسة، مستهدفة النساء المنخرطات بالفعل في السياسة والأحزاب، وقد دشنت مؤتمرا وطنيا لجمع اللاعبين الرئيسيين في السياسة من مختلف الأحزاب والكيانات ذات الصلة، لمناقشة التحديات والتوصيات صراحة بشأن تعزيز أدوار المرأة داخل الأحزاب، وحضر المؤتمر 32 شخصًا من بينهم 21 مشاركًا يمثلون الأحزاب السياسية السبعة المشاركة (الحزب الاشتراكي اليمني، حزب الأمة اليمني، حزب الربيع العربي، حزب العدالة والبناء، حزب العمل اليمني، حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب الوطن)، كما حضر الأستاذ بجاش المخلافي أمين سر لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية (CAPPO) والعديد من المؤثرين، وكان المشاركون مسؤولين رفيعي المستوى في أحزابهم، وقدم كل من الأحزاب السبعة المشاركة عرضًا تقديميًا تضمن التحديات التي يواجهها كل حزب فيما يتعلق بمشاركة المرأة داخل الحزب، وقدمت الأحزاب توصيات تتعلق بضرورة مراجعة اللوائح والأنظمة الداخلية للأحزاب؛ لضمان تشجيعها على مشاركة المرأة وإدخال الكوتا النسائية داخل الحزب، وزيادة حصة النساء في المناصب القيادية، وتم إجراء جلسات لتعزيز القيادة المبنية علــى الاســتجابة للنــوع الاجتماعي، وتسهيل عملية التواصل والتنسيق بين أعضـاء الأحــزاب السياســة للاهتمــام بقضايــا النــوع الاجتماعــي، وتقليل الصور النمطية السلبية لدعم دور المرأة في السياسة، حيث إن المرأة اليمنية الناشطة تقدم أمثلة رائدة في بناء السلام، وقالت حسيبة شنيف الأمين العام المساعد لحزب العدالة والبناء "خلال ورشة العمل الإقليمية تعلمنا عن العديد من الأنشطة للعديد من الشبكات، لا يوجد شيء مستحيل، سوف نتغلب على المشاكل، لأن قضيتنا هي المرأة وحقوق المرأة"
كما قامت المؤسسة بتحسين مشاركة المرأة اليمنية في عمليات السلام وبناء قدرات النساء والرجال لتحقيق مشاركة منطقية للمرأة في صناعة تحول مستدام أثناء الصراع، وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بطريقــة التأثير على السياسات والممارسات المحلية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإشراك المرأة في العمليات السياسية، وبناء قدرات صناع القرار المحلي وإدراكهم بأهمية الاستجابة لأجندة بناء السلام المقدم من النساء والفتيات. وعملت على التدخل في إنهاء الصراع في المجتمع اليمني منذ العام 2011 من خلال بناء قدرات الشباب بشأن حل النزاعات، وكذلك تحسين دور النساء والشباب، وتمكين الشباب المجتمعيين وأصحاب المصلحة؛ لتنفيذ نهج الحساسية للنزاع، وعززت معارف ومهارات الشباب وأصحاب المصلحة في مجال الحساسية للنزاع ومنع نشوب النزاعات، ومكنت الشباب من الوصول إلى الفرص الاقتصادية لتحقيق مكاسب السلام، والمشاركة في حوارات مع صانعي القرار لتلبية احتياجاتهم.
وقامت المؤسسة بتحسين الحماية وبناء القدرة على التكيف وتعزيز مهارات اليافعين واليافعات المعرضين لخطر زواج الأطفال والتسرب من المدرسة وعمالة الأطفال من خلال توفير المعرفة والمهارات الحياتية والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والوصول إلى استجابة متعددة القطاعات - خدمات الإحالة بما في ذلك الصحة والتعليم والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية ومبادرات سبل العيش. وقدمت من خلال الاستجابة متعددة القطاعات تسهيلات الحصول على الخدمات الصحية والنفسية والتعليمية وبناء القدرات. وعززت معارف الأمهات الشابات وسهلت الحصول على خدمات رعاية صحية إنجابية وأمومية. وقدمت دعماً لعدد من الفتيات المتزوجات وتمويل مشاريعهن الخاصة.
وقد قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بتعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للشباب، وخاصة الشابات والفئات المهمشة، داخل مجتمعاتهم، والمشاركة بفعالية أكبر من أجل النهوض بالديمقراطية والمساواة والحقوق والحريات الأساسية، وإشراك الأشخاص المسؤولين عن صناعة القرار، والانخراط في التشبيك مع شباب آخرين وبناء قاعدة معرفية لشباب آخرين لدعم وتعزيز مشاركتهم في مجتمعاتهم، وتنفيذ مبادرات مجتمعية مرتبطة بالاستعراض الدوري الشامل والتعاون مع الأشخاص المسؤولين عن صناعة القرار، والقيام بدراسة استقصائية عن حالة التسرب المدرسي - العوامل الدافعة لمعرفة أسباب وأعداد المتسربين في المدارس- بالشراكة مع الهيئات التعليمية، والمنظمات المحلية، ومجلسي الآباء والأمهات، واجراء لقاءات بؤرية لمناقشة النتائج، ومن خلال الجلسات النقاشية حول التسرب من التعليم، تم الخروج بعدد من المقترحات للحد من التسرب في المدراس كما تم توثيق قصص حقيقية عن التسرب من التعليم من خلال الافلام التوعوية.
كما عززت المؤسسة من التنمية الاجتماعية التي يقودها المجتمع المحلي وعملت على زيادة مساهمة الأفراد المؤثرين داخل مجتمعهم في تحقيق التنمية المستدامة محليًا وعالميًا، وتشجيع العلاقات بين الأقران عبر الحدود الثقافية والجغرافية والسياسية، ودعم المبادرات الشبابية في تنفيذ الأنشطة المجتمعية في المجتمعات الفقيرة. كما ساهمت المؤسسة في تعزيز مبدأ التطوع للشباب والشابات وزيادة المعرفة والمهارات الشبابية المطلوبة لفرص العمل ومساعدتهم في الحصول على فرص التدريب بهدف ارتفاع عدد المتطوعين الشباب في المجتمع المدني.