2013
إدماج الشباب في الحياة المدنية
ساهمت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في إدماج الشباب بالحياة المدنية ، وتقوية الشبكات الإقليمية للشباب، وتعزيز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وساعدت الشباب على المشاركة بشكل أكثرلاستخدام معايير وآليات حقوق الإنسان في نشر مبادئ المساواة والتنوع وعدم التمييز والوصول إلى العدالة الخاصة بالشباب, مستهدفة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 عامًا، ومنظمات المجتمع المدني، والحكومات، وصانعي السياسات، والمشرعين، ورجال الدين، وأطلقت _مع الشركاء_ بوابة حقوق الإنسان للشباب، وهي منصة على الإنترنت توفر مساحة مشتركة باللغة العربية، بهدف إلهام وإشراك الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء المنطقة، كما عززت دور الشباب القيادي في التشبيك الوطني والإقليمي، وسعت إلى زيادة معرفة الشباب حول مبادئ وآليات حقوق الإنسان (المتعلقة بالاستعراض الدوري الشامل)، وبناء مهاراتهم لعقد مشاريع حقوق الإنسان من أجل حشد طاقات الشباب، وبناء القدرات في استخدام النهج القائم على المشاركة وحقوق الإنسان في مشاريع حقوق الإنسان الخاصة بهم.
واستخدمت مؤسسة تنمية القيادات الشابة خبراتها المتراكمة في العمل مع الشباب من الجنسين، في جميع أنحاء اليمن ف لبناء قدرات الشباب ومنظمات المجتمع المدني ، في تنفيذ حملات مناصرة تركز على قضايا حقوق الإنسان، والمواطنة، وتسلط الضوء على تعزيز الحقوق للمجتمعات المهمشة، مثل حقوق التعليم للأطفال المهمشين، وحقوق توظيف عمال نظافة الشوارع، والدفاع عن حقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى حقوق السجناء، ومجابهة العنف المدرسي. وتعزيز المساواة بين الجنسين في اليمن، وترسيخ مفاهيم التوعية حول النوع الاجتماعي، وحماية المرأة .
وعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة، على التدخل في إنهاء الصراع بالمجتمع اليمني من خلال بناء قدرات المجتمع المدني بشأن حل النزاعات، وكذلك تحسين دور النساء والشباب في الحكم، مما يؤدي إلى زيادة الشرعية وتحسين الفرص الاقتصادية للنساء والشباب، وسلطت الضوء بشأن عدد من القضايا الحاسمة، كالمشاركة الإيجابية والفعالة للشباب والتنمية والحساسية للنزاع، والمشاركة في الحوار مع صانعي القرار لتلبية احتياجات الشباب
واستهدفت المؤسسة منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية لتعزيز مشاركتها وبناء قدراتها لتلعب دورا إيجابيا في تسهيل ودعم نجاح الحوار الوطني، ومناقشة رؤية دور منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في العملية الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة واقتراح آليات ورؤى حول كيفية اسهامها في الدفع لتطبيق عملية الحوار الوطني، حيث قام فريق من المنظمات والمبادرات الشبابية بتسليم رؤية مقترحة إلى لجنة الحوار.
وعززت المؤسسة الوعي السياسي لدى الشباب في المجتمع اليمني، لإزالة الفهم الخاطىء عن كون السياسة محصورة على النخب فقط ولا تعني المجتمع ككل، من خلال تأهيل القيادات السياسية الشابة، ، وتعزيز كل ما يتعلق بالوعي السياسي، والتوعية فيما يخص العدالة الانتقالية والفيدرالية، والحكم الرشيد ومكافحة الفساد، وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، والمواطنة المتساوية ، والدستور والنضال السلمي والديمقراطية والكوتا النسائية. واستطاعت المؤسسة أن تشكل لدى المتدربين اتجاهات إيجابية نحو ضرورة الإسهام في رفع الوعي المجتمعي وخاصة فئة الشباب في التنمية السياسية، ولعل من أهم المخرجات التي تدل على حدوث التغيير الإيجابي لدى المشاركين تشكيل "المجلس الأعلى للشباب"، والذي يقوم بتوسيع دائرة المشاركة السياسية للشباب، وبناء قدرات الشباب في المجال السياسي والحقوقي وتعزيزها في الواقع.
وأحدثت المؤسسة تغييرًا نحو المواطنة المتساوية بين الشباب اليمني من خلال استخدام الأفلام والحوارات لتصوير قضايا المواطنة، واستخدام أساليب التعلم التفاعلية واستراتيجيات التعلم التعاوني، والتركيز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرار، ودور الشباب في مواجهة العنف والتمييز العنصري. وقامت بنشر مبادئ ومفاهيم المواطنة من خلال إشراك الشباب (طلاب المدارس) في تنفيذ مشروعهم الخاص بالمدارس مع معلميهم، مستندة بشكل أساسي _على دليل المواطنة اليمنية_ وتنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بقضايا واقعية لمعالجتها.
كما كان للمؤسسة أيضًا دورٌ في المساهمة (من خلال التمكين الاقتصادي ومن منظور سبل العيش المستدامة) في جهود توطيد السلام والاستقرار، وخلق فرص اقتصادية وفرص عمل قادرة على دعم الشباب لبناء مستقبلهم بطريقة مستدامة وتزويد الشباب الضعفاء بفرص للحفاظ على سبل عيشهم، من خلال المدخرات وخلق الأعمال الصغيرة، والتدخلات عبر "النقد مقابل العمل" (خلق فرص العمل السريع) مما يوفر مصدر دخل مباشر للمستفيدين، ويعزز قدراتهم الاقتصادية.
ونفذ ملتقى رواد الأعمال بادرةً _تعد الأولى من نوعها في اليمن_ بالتعاون مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة وهي الحدث العالمي لمالية الأطفال والشباب، لنشر ثقافة المال والأعمال لدى الأطفال والشباب في محاولة لتطوير المفهوم المالي والمصرفي، والتشجيع على أن تكون لديهم ثقافة مالية إيجابية، لضمان التنمية المجتمعية في المفاهيم المالية والاقتصادية، والدفع بهم نحو اكتساب مهارات إدارية ومالية في عمر مبكر، بما يكفل تقليل المخاطر المالية المستقبلية عليهم.
وبالتنسيق مع "المنظمة الدولية لمالية الأطفال والشباب" انطلقت أولى أنشطة الفعالية التي جرى انعقادها خلال الفترة من 16 – 21 مارس لعام 2013، في حدثٍ كان الأول من نوعه باليمن، وحينها تم تخصيص يوم 16 مارس لتنمية المالية لدى الأطفال دون سن الثامنة عشرة وسُمي "بيوم مالية الأطفال".
وأسوة بالدول التي تحتضن هذا الحدث في مثل هذا التوقيت، قام الملتقى بالتجهيز لهذا اليوم، وذلك باختيار مجموعة من أطفال المدارس والخروج بهم نحو الجهات ذات العلاقة كالبنك المركزي اليمني، والبنك العربي، وبنك اليمن الدولي، لغرض تزويدهم بالمفاهيم المالية المصرفية الأساسية التي تمكنهم من تنظيم وتحسين قدراتهم المالية والإدارية، وتضمن حقوقهم في مواطنة اقتصادية حقيقية.
وبنفس الوتيرة يواصل الملتقى أعماله في التثقيف المالي للمجتمع، مستهدفاً مجموعة من الشباب المهتمين من مختلف الجهات الأكاديمية والمؤسسات، وبعض الجمعيات والمبادرات الشبابية الرائدة في هذا المجال، حيث زار الشباب مجموعة من الجهات المصرفية والتنموية الاقتصادية الحكومية منها والخاصة والتي بدورها تعزز الهدف الذي اقيم من أجله هذا الحدث.