1999
التوسع الإداري ورسم شعار للمبادرة
استشعرت المؤسستان الرئيسيتان لمبادرة عالم الفتيات ( كارن ميربرغ وانطلاق المتوكل إلى جانب قبول المتوكل) النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في السنة الأولى، ولأن لديهن الرغبة في تطوير المبادرة والانتقال من تعليم الفتيات في الإجازات الرسمية إلى فتح باب التعليم طوال السنة، ومن خلال تبني هذه الاستراتيجية تم تنفيذ دورات المبادرة التنموية خلال إجازة الصيف بشكل يومي، وكل يوم خميس في باقي فصول السنة، لإشباع حاجة الفتيات المعرفية والاستمرار في تأهيلهن وبناء قدراتهن العلمية فيما يتعلق باللغة الإنجليزية وكذلك التوعية بشأن استخدام المياه بالإضافة إلى تعليم السباحة، وخلال العام 1999 تزايدت أعداد الفتيات المقبلات على التعلم لدى مبادرة عالم الفتيات.
وفي الثلث الأخير من العام 1998 تم القيام ببناء هيكل تشغيلي وإداري للمبادرة، بدءًا باستئجار شقة صغيرة مكونة من غرفتين في شارع الزراعة (بيت عثرب) في صنعاء بنفقة تشغيلية بسيطة، وبروح تعاونية جادة قامت المتطوعات العاملات في المبادرة، بتأثيث الشقة، من خلال إحضار كل منهن مكتباً أو كرسي، عملاً بنظام إعادة التدوير، أي من تمتلك في بيتها أشياء فائضة تحضرها، وكان المبنى يتضمن أيضاً "طيرمانة" كملحق لغرفتي التدريب، تحمل اسم مكان الخلوة بالذات. وحينذاك قامت ميربرغ برسم شعار (مبادرة عالم الفتيات) على قطعة من الفلين، ليتبعه إجراء تقسيم وظيفي وإداري بسيط، من باب تقسيم المهام، وقامت المبادرة بشكل كلي على المساهمات الذاتية ولم تتلقى أي دعم خارجي لمساندة أعمالها.
استمرت مبادرة عالم الفتيات بتأهيل الفتيات على هذا النمط الجيد حتى بداية الألفية، وشعر الكادر المتطوع أن هناك احتياج هائل لاكتساب المهارات الإرشادية والتوعوية، كما يوجد تعطش كبير للفكرة من قبل الفتيات، ما دفع بالمؤسسة لتطوير استراتيجيتها كونها حظيت بنجاح أجمعت عليه كل المستفيدات.
