اسحب
مشروع تعزيز المواطنة

مشروع تعزيز المواطنة

يعد مشروع تعزيز المواطنة أحد المشاريع الإقليمية التي تم تنفيذها على مستوى عربي في ثماني دول (مصر، الأردن، فلسطين، اليمن، السودان، لبنان، المغرب، العراق)، ونفذ المشروع مؤسسة تنمية القيادات الشابة في مركز اللغات العالمية للفتيات على مرحلتين، بالشراكة مع الشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة/ أنهر، ومركز إبداع المعلم، ومؤسسة المستقبل. وهو منهاج متعدد الاختصاصات يستخدم وسائل تعليمية تفاعلية واستراتيجيات تعليمية تعاونية ويركز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وصنع القرارات. ويهدف إلى تعليم ونشر مبادئ ومفاهيم المواطنة من خلال إشراك الشباب (طلاب المدارس) في تنفيذ مشروعهم الخاص في المدارس مع معلميهم المدربين.

وبالتعاون مع أمانة العاصمة ووزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب التربية والتعليم بالأمانة، قامت المؤسسة في المرحلة الأولى بتدريب 40 مدرسًا ومدرسة على مبادئ ومفاهيم المواطنة على مستوى ثلاث مناطق تعليمية (منطقة معين- منطقة الوحدة - منطقة صنعاء القديمة)، وقامت المؤسسة في المرحلة الثانية بتوظيف 20 مدرسًا للدراسات الاجتماعية من 20 مدرسة من منطقتي الصافية وآزال. ويهدف التدريب الى مساعدة المتدربين على تحسين قدراتهم للمشاركة بكفاءة وفاعلية ومسؤولية في النظام السياسي كمواطنين، وتنمية المهارات الفكرية والتشاركية التي تعزز عملية البحث المبنية على الحجج المنطقية والتفكير النقدي والتواصل الفعال والتفكير العميق، وتشجيع المتدربين على ممارسة الحقوق الأساسية، وإكساب المعلمين مهارات وأساليب جديدة من حيث تعليم الطلاب في المدارس، وتحسين الاتجاهات الديمقراطية لتشجيع ممارسة الحقوق والمسؤوليات الأساسية والالتزام والثقة، ومساعدة المتدربين على معرفة كيفية مراقبة عملية صنع السياسات في المجتمع وتأثيرها. واستند التدريب - بشكل أساسي - على دليل المواطنة اليمنية.

 وقام كل مدرس ومدرسة بعد ذلك بتدريب الطلاب/ـات المستهدفين -أي طلاب المراحل الأساسية (الصف السابع والثامن) والمرحلة الثانوية (الاول ثانوي وثاني ثانوي) - على مشروع تعزيز المواطنة من خلال اختيارهم لمشكلة معينة كـ (الفقر، البطالة، عمالة الاطفال، التلوث، التسول، التدخين، تدني مستوى التعليم، العنف الاسري، حمل السلاح، جنوح الاحداث، اوقات الفراغ، اضرار القات) وتمثيلها بأربع لوحات منفصلة. اللوحة الاولى تقوم بتحديد المشكلة وأهميتها وأسبابها وآثارها على المجتمع، واللوحة الثانية تناقش السياسات العامة للدستور اليمني ومدى فعاليته في معالجة المشكلة عن طريق ذكر السلبيات والايجابيات وتحديد الفئة المؤيدة والفئة المعارضة للسياسة، واللوحة الثالثة تضع الحلول والسياسات البديلة والمقترحات التي اقترحها الطلاب بأنفسهم، واللوحة الرابعة تتضمن خطة العمل التي تشرح كيفية حل المشكلة وتطبيق كل الحلول المقترحة.

وتم التحكيم المحلي لـ 40 مدرسة مشاركة في الفترة 23 – 25 مايو 2012 بعد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مواطنة في نوفمبر وديسمبر 2011 وحصلت مدرسة الكويت على المرتبة الأولى في هذا التحكيم الذي تم من خلال مؤسسة تنمية القيادات الشابة/ مركز اللغات العالمية للفتيات ووزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة. وبدورها مثلت مدرسة الكويت اليمن في التحكيم الإقليمي الذي عقد في الأردن، في يوم الاثنين 2 يوليو 2012 والذي شمل الدول العربية الثماني، وحازت مدرسة الكويت على المرتبة الأولى في التحكيم الإقليمي أيضاً، وقد كانت المشكلة التي تناولتها مدرسة الكويت في مشروعها "عمالة الأطفال". وبعد النجاح الكبير في التحكيم الاقليمي بعمانالاردن، عقدت مؤسسة تنمية القيادات الشابة مؤتمراً صحفياً بمناسبة الحصول على المرتبة الأولى اقليمياً في مشروع المواطنة في صنعاء 7يوليو 2012 ممثلة بمدرسة الكويت النموذجية الحاصلة على درع التمييز، وبحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين.