اسحب
برنامج التعليم للجميع

برنامج التعليم للجميع

بدأت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في مركز اللغات العالمية للفتيات ببرنامج التعليم للجميع بالشراكة مع منظمة رعاية الأطفال وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية، وذلك من مايو 2010،  وأتى هذا البرنامج بعد تنفيذ مؤتمر تفعيل دور المجتمع المدني في التعليم في الشرق الأوسط، وعمل الائتلاف اليمني للتعليم للجميع في 2009م. ويهدف البرنامج إلى تقليل التسرب من المدارس من الذكور والإناث في التعليم الأساسي عن طريق عمل حملات مناصرة في مجال التعليم في كل من محافظة ( أبين – لحج – أمانة العاصمة )؛ إضافة إلى عمل لقاءات بصناع القرار حول أهمية الدور الذي يضطلع به صناع القرار في مجال التعليم الأساسي.

وقامت المؤسسة بتنفيذ حملة التعليم للجميع EFA، بهدف خلق بيئة مدرسية صديقة ومشجعة للمهارات القيادية للطلاب من خلال المناصرة لسياسات وأنظمة تعليمية أفضل، ببناء قدرات الائتلاف اليمني للتعليم للجميع وبناء قدرات الائتلافات المحلية في عدن ولحج، والتدريبات على المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ والأماكن الآمنة للأطفال، وفي مارس تم الترتيب لعقد مؤتمر إشهار التعاون بين وزارة التربية والتعليم والائتلاف اليمني للتعليم للجميع، وذلك برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي، وفي تاريخ 4 أبريل 2011، وصلت الإفادة الرسمية من ووزارة التربية والتعليم والتي تنص على امتناعها عن التعامل مع أي منظمات غير حكومية غير مصرح لها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أو وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وبالتالي لن تستطيع الوزارة رعاية مؤتمر إشهار التعاون بينها وبين الائتلاف اليمني للتعليم للجميع. 

وعملت المؤسسة على أساس التعليم في الطوارئ، وفي حماية الأطفال _وخاصة في ساحات الاعتصام_ والعمل على التوعية في منع استخدام الأطفال في المظاهرات، والعمل في مجال التعليم في الطوارئ في عدن ولحج، من خلال تدريب بعض المنظمات. وإجراء لقاء تشاوري مع الجهات ذات العلاقة في التعليم في الطوارئ في اليمن في يوم الثلاثاء، 12 أبريل 2011، ويهدف اللقاء الى مناقشة التأثير السلبي على العملية التعليمية بسبب الأحداث الجارية والاضطراب السياسية في البلاد، وما هي التدخلات المقترحة والمناسبة للتخفيف من هذه التأثيرات السلبية، وما هي أولويات التدخل. وبعد استعراض التأثيرات السلبية تقسم الحاضرون إلى مجموعتين: الأولى: تضم العاملين في مكتب التربية والموجهين التربويين. والثانية: تضم العاملين في المجتمع المدني والعاملين في المدارس.

وكانت المقترحات في إصدار تعميمات بخصوص أهمية التعليم ودوره في تطوير اليمن بشكل عام، وأن المدرسة وحدة تربوية تعليمية الهدف منها تلقي العلم والأخلاق. وعمل محاضرة للمعلمين بالتنسيق مع الوزارة للتعريف بأهمية الرسالة التربوية التي يؤديها المعلم، وتشكيل لجنة من موجهي المواد المختلفة لتحديد المواضيع المهمة في كل مادة على حدة ومدى ارتباطها بالعام القادم، فيجب أخذها هذا العام، بتمديد الوقت على سبيل المثال. وفي اكتمال أخذ هذه المواد يتم البدء بالامتحانات الخاصة بهذه المواد.

كما اقترح المدراء بقيام وزارة التربية والتعليم بعمل اجتماعات مع المدراء لمناقشة الوضع وأخذ آرائهم والخروج بخطة عمل من وجهة نظرهم، وطلب تقارير ميدانية لوصف وضع المدارس وكيفية حل هذه المشكلات مع وجود الموجهين لهذه المناطق، وزيادة عدد الحصص وتقديم الامتحانات في المدارس القريبة من بؤر التوتر.

وعلى الوزارة الأخذ في الاعتبار مشكلة المعلمين وحقوقهم وحلها بصورة سريعة ليستمروا في عملية التدريس، وفي حالة وفاة المدرس أو مرضه أو عجزه، يتم التعويض بمدرس آخر بصورة مؤقتة، وإصدار توجيهات لإدارة المدارس بعدم إقحام القضايا السياسية داخل المدرسة والتعامل مع الطلاب والمدرسين بصورة متساوية بغض النظر عن انتماءاتهم.

وتم الاجتماع مع معلمي المدارس وإقناعهم بعدم الإضراب لحل الوضع الراهن، وإحضار بدائل من المتطوعين لتغطية الاحتياج بدلاً عن المدرسين المضربين، ويتم تغطية نفقاتهم بالخصم من رواتب المدرسين، وتوعية الطلاب داخل الفصول، وأيضاً إعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، والاجتماع مع مجالس الآباء والأمهات وتوعيتهم بأهمية التعليم لمتابعة أبنائهم ومتابعة مستواهم الدراسي من أجل التقليل من نسبة الغياب في صفوف الطلاب، والتواصل مع المجتمع المحلي، وعقد اجتماعات معهم من خلال المساجد على سبيل المثال، وتقديم الامتحانات ونقل طلاب الشهادات العامة (الثانوية والأساسية) إلى مدارس أخرى مع مدرسيهم لاستكمال المنهج الدراسي وإتمام الامتحانات، والتفاهم مع مكتب التربية والتعليم للتواصل مع إدارات المدارس للتحقق من أي إشاعة تبث وتتعلق حول سير العملية التربوية أو حول المعلمين والعاملين في المدارس قبل القيام باتخاذ أي إجراءات.

ونفذت المؤسسة ورشة العمل التدريبية في بناء الائتلافات المحلية في عدن ولحج من أجل التعليم للجميع وعقدت في عدن خلال الفترة من (18 – 20 يوليو) 2011 من أجل تشكيل الائتلافات المحلية على مستوى محافظتي عدن ولحج. وتهدف إلى إكساب المشاركين/ات المعرفة النظرية والعملية في بناء الائتلافات ووضع أطرها الاستراتيجية والتنظيمية وفي اقامة انتخابات للجنة التنسيقية لكل من ائتلاف عدن ولحج. وشارك في ورشة العمل (47) منهم (38) مشاركا رئيسيا ممثلين عن (19) منظمة لمحافظتي عدن ولحج و(11) مستمعًا ومرافقًا للمشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى ممثلين عن القيادات الشابة من صنعاء وعدن، وممثل عن منظمة رعاية الطفل، وضرب المشاركون/ات على مدى الثلاثة الأيام مثالا جيدا للمشاركة الفاعلة والمفيدة والانفتاح على الأفكار الجديدة، كما أثبتوا روحَ المسئولية العالية تجاه بناء ائتلافهم. وخلال الورشة تعرف المشاركون على مفهوم التنسيق والتشبيك لأجل التغيير الاجتماعي والسياسي وبُنَاهُ التنظيمية كالشبكات والتحالفات والائتلافات والفرق بينها.

 والائتلافات تجمع في عضويتها المنظمات والأفراد، وتهدف للتغيير السياسي أو الاجتماعي عبر تبني قضية وحملة طويلة الأمد. وهي بذلك تعتبر أحد أنواع المنظمات غير الحكومية. والائتلاف هو أداة استراتيجية فاعلة للعمل في الحملات طويلة الأمد ويعتمد على أدوات المناصرة بين الأعضاء أو الجمهور المستهدف أو صناع القرار أو الحلفاء أو المجتمع للتعبير عن مفهوم "الائتلافات المحلية من أجل التعليم للجميع"، وعمل المشاركون/ات على صياغة الرؤية والرسالة والأهداف، والتي تمثل الهوية الرسمية الملزمة لعمل الائتلاف، كما تمثل العناصر الأساسية للحكم الجيد في الائتلاف أو المنظمة، ولذا يجب أن تكون واضحة ومعقولة ومفهومة للجميع في داخل الائتلاف وخارجه حتى تحقق مبادئ الحكم الجيد وهي الشفافية والمساءلة.

ورؤية الائتلافات: التعليم قيمة وحق انساني يتمتع به الفتيان والفتيات وخاصة العمال منهم وذوي الاحتياجات الخاصة والمحرومين اجتماعيا. 

والرسالة: التثقيف والتمكين الاقتصادي للحد من التسرب من التعليم.

 والأهداف: العمل على جعل مجانية التعليم مفعلا وواقعيا، وتوعية الإدارة المدرسية والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين والمجتمع بأضرار العنف المدرسي والزواج المبكر في التسرب من التعليم، ودراسة وابتكار أساليب للتعليم المدر للدخل وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وادماجه في المناهج وعلى مستوى الإدارة المؤسسية.

وتم تشكيل هيكل الائتلاف التنظيمي، وتم التعرف على النظام الأساسي للائتلاف الوطني للتعليم للجميع وعليه بني الدليل التنظيمي للائتلافات المحلية في عدن ولحج. وعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة ورشة تعريفية للائتلاف اليمنى للتعليم لـ 30 منظمة وجمعية من محافظتي عدن والحج، في معهد نيوهيرزان – عدن في تاريخ 31مايو 2011م، وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات حول دور منظمات المجتمع المدني في التعليم.