قام مركز تطوير الشباب اقتصاديا التابع لمؤسسة تنمية القيادات الشابة، بإعداد خطة عمل مشروع خديجة الأول في صنعاء، خلال الفترة من فبراير 2009 الى مارس 2010م، حيث إن اليمن لديها عدد كبير جدا من السكان الشباب، وما يقارب نصف سكان اليمن من الشباب إناث، ولسوء الحظ، يتمتع الشباب بشكل عام والشابات بشكل خاص بمعدل مشاركة ضئيل في السوق وقطاع الأعمال، ويفتقرون إلى مهارات الحصول على وظيفة حتى يمكنهم أن يكونوا صانعي قرار، ومشاركة القانون للشابات في سوق الأعمال يمكن أن تكون أيضًا ذات سبب ثقافي وتفتقر إلى المهارات التي تحتاجها في الغالب في قطاع الأعمال، كمهارات الإدارة والمحاسبة والتسويق والقيادة، فقامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة بتصميم "برنامج خديجة"؛ في مركز تطوير الشباب اقتصاديا لإشراك 150شاب وشابة في المجتمع من خلال تشجيع الشباب بشكل عام والنساء بشكل خاص على تنفيذ مشاريعهم الخاصة. من خلال تزويدهم بمهارات المطالب العمالية المطلوبة، ويقوم ببناء قدرات المرأة اليمنية الشابة لتمكينها من منافسة الرجل، وتوسيع نطاق فرصهن للحصول على التدريب في مجال الأعمال التجارية والتدريب في المهارات الحياتية، وتأسيس شبكات الشباب المهنية، من أجل دعم ورعاية تنمية أعمال الشباب التجارية ونموها.

ويهدف "خديجة" إلى تمكين النساء من التنافس مع الرجال وتوسيع مجموعة الفرص المتاحة لهن، وتغيير ثقافة النساء من كونهن تابعات، إلى كونهن قياديات، وتحويل مفهوم "وراء كل رجل عظيم امرأة "، إلى  "وراء كل امرأة عظيمة، هناك رجل"، وزيادة مشاركة الشباب في التمويل الأصغر، وإنشاء شبكة مهنية شابة، من خلال إدخال الأعمال إلى 300 شاب وشابة، وزيادة رأس المال البشري للشابات من خلال بناء مهاراتهن الإدارية والقيادية وفقًا لاحتياجات القطاع الخاص، وإنشاء مجلس المشاريع المهنية الشابة، واحتضان 60مشروعًا ودعمها ماليًا وفنيًا بقيادة سيدات أعمال شابات، وتعزيز الأصول الثقافية للمرأة من خلال تعريفها على الجمهور ونظيراتها كنموذج يحتذى به يمكن أن يكسر السقف ويؤدي وظائف غير تلك النمطية، وإنشاء قنوات بين الشباب ووكالات التمويل الأصغر ويعمل على تقديم الدعم للأفكار التجارية لدى الشباب والشابات، وتقديم الدعم لسيدات الأعمال المحتملات، ودَعَمَ مشاريع خديجة من خلال بناء القدرات الضرورية التي يتطلبها سوق العمل لأصحاب هذه المشاريع وذلك من خلال التدريب على المشاريع والحضانة والتدريب على تطوير العمل التجاري والدعم المقدم من قبل القدوة التي يحتذى بها في مجال الأعمال التجارية، وفرص الحصول على المنح الصغيرة وغيرها من أشكال التمويل المستدام.

وافتتح برنامج خديجة بحضور العديد من ممثلي المنظمات المختلفة - صلتك، smeps، والصندوق الاجتماعي للتنمية، ووكالات التمويل الأصغر، ورجال الأعمال، والإعلام، وزارت المؤسسة في 12-5-2010، "موزة" ممثلة مؤسسة "صلتك" القطرية عند تقديم البرنامج والابتداء بتنفيذ المرحلة الأولى عن دورة تعرف على عالم الاعمال cab. وعملت مؤسسة تنمية القيادات الشابة على التحقيق والحصول على عدد أكبر من المجموعة المستهدفة من خلال المنظمات غير الحكومية الأخرى ومبادرات الشباب، ووزارة التربية والتعليم وغيرها.  وبمساعدة "صلتك"، تم توقيع خطاب نوايا مع المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر، وتوفر nmf أولوية الوصول إلى خريجي خديجة الحاليين والمستقبليين لمنتجاتهم وخدماتهم، وتبني مشاريعهم

وبرنامج خديجة يضم خمس دورات تدريبية (عالم الاعمال (كاب)، دبلوم إدارة أعمال، ودبلوم محاسبة، ودبلوم تسويق، ودبلوم دراسة جدوى).

وقد دشنت مؤسسة تنمية القيادات الشابة في 23 يونيو 2012 فعالية معرض خديجة لرواد الأعمال التابع لمشروع خديجة المنعقد من مارس 2010 حتى 2012م بالشراكة مع مؤسسة صلتك ووكالة المشاريع الصغيرة والأصغر في القاعة الكبرى – شارع الخمسين، و قام المشاركون بعرض ما يقارب 16 مشروعًا إبداعيًا كمخرجات لبرنامج خديجة الاول الذي استهدف 150 شابًا و فتاةً في صنعاء، ونظمت مؤسسة رواء صباح يوم 10 مارس 2013 الحفل الختامي لبرنامج خديجة التدريبي الثاني في قاعة عدن مول بالتعاون مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة ومؤسسة صلتك ووكالة التنمية الأمريكية. وفي افتتاح الحفل ألقى الأخ ياسين الطاف – المدير التنفيذي لمؤسسة رواء، كلمة قال فيها : نشكر القائمين على البرنامج الذين كان في منتهى الروعة بوجود المشاركين التميزين والعمل بروح الفريق الواحد.
وألقت الأخت /غادة المتوكل - ممثلة مؤسسة تنمية القيادات الشابة، كلمة قالت فيها: إنه منذ أن تأسست المؤسسة أخذت على عاتقها المشاركة الفاعلة في النهوض باليمن، من خلال تنمية قيادات شابة في المجالات المختلفة بداية بمركز اللغات العالمية للفتيات الذي تأسس في 1998، و من ثم مركز تطوير الشباب اقتصاديا، الذي تأسس في 2006، وتمكنت المؤسسة أن تنظم عملها ضمن استراتيجيات وأنظمة يتم تطويرها عامًا بعد عام، وتم تأطير العمل بداخل المؤسسة ضمن سلوكيات و قيم أهمها: الإتقان ،عدم التمييز، الإنصاف في النوع الاجتماعي، احترام حقوق الإنسان وتشجيع الإبداع، التشاركية، التطور المستمر، العمل الطوعي، الديمومة. وأضافت: من خلال الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة يتم استهداف فئات مختلفة من الشباب والشابات سواءً في المدارس أم في الجامعات وغير ذلك، وتنمية مهاراتهم الحياتية والقيادية والفنية، التي تسهل انخراط هؤلاء الشباب في سوق العمل، وترفع من مشاركتهم المجتمعية؛ هناك العديد من المبادرات التي كانت بداية انطلاقتها من هنا وهناك، العديد من شبابنا وشاباتنا الذين تمكنوا من الحصول على وظائف ومن فتح مشاريعهم الخاصة بعد التحاقهم بالمشاريع المختلفة التي تقدمها المؤسسة. وتحرص المؤسسة على التوسع في أعمالها من خلال الشراكات المحلية التي تصنعها مع المنظمات المحلية والمبادرات الشابة في مختلف المحافظات، حيث تعمل على نقل جميع خبراتها وأعمالها إلى المنظمات الشريكة. كما تقوم بالتشبيك بين هذه المنظمات في النطاقات الجغرافية المختلفة.
الجدير بالذكر، أن برنامج خديجة هو أحد أهم البرامج الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة، والذي جاء برؤية متعددة تخدم تحسين وضع الشباب والشابات اقتصاديا من خلال تشجيعهم على فتح مشاريعهم الخاصة. وتم اختيار الاسم بحرص ليقدم نماذج إنسانية ناجحة لا يمكن لأحد إلا إن يقتدي بها، ألا وهي السيدة خديجة _رضي الله عنها_ أول سيدة أعمال، وسيدنا محمد _عليه أفضل الصلاة والسلام_ الذي عمل معها في تجارتها.
من جانبه قال الأخ / أيوب ابوبكر – مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل: أنقل إليكم تحيات السلطة المحلية، وأبلغكم تهانيهم القلبية، وبأنهم فخورن بشباب عدن الناشطين والناهضين بعجلة التنمية وبتلك المبادرات الشبابية.. مؤكدا ((إننا نحن في السلطة المحلية نعول على شباب التغيير الذين سيصنعون اليمن الجديد، وسنسعى جاهدين لدعمهم والوقوف إلى جانبهم))، مشيرا إلى أن الشباب هم عماد المستقبل وصناع التغيير.

وقد نُفِذَ برنامج خديجة على نسختين، وكل نسخة امتدت لعامين ابتداءً من 2009 حتى مارس 2013م، الأولى في صنعاء، والثانية في عدن، بشراكة ودعم من صلتك، والشركة اليمنية للغاز المسال، والصندوق الاجتماعي للتنمية، ووكالات التمويل الأصغر، وجمعية الشباب للتنمية (YAPAD)، والمستشار المحوري للمشروع: الدكتورة إلهام المتوكل، وقد تمكنت المؤسسة وشركاؤها من دعم العديد من المشاريع بمبلغ2000 دولار أمريكي.