برنامج الكاميرا صوت الشباب
بما أن للصورة دورا كبيرا في اقتضاب واقتناص الأحداث، كنافذة خلفية للأشياء البعيدة، شكلت فارقا في استيعاب قضايا أكثر حساسية، لذلك كان لمؤسسة تنمية القيادات الشابة قدرة فائقة في اختزال القضايا، من خلال الكاميرا، كأداة من أدوات التكنولوجيا الحديثة، وهو شيء مبتكر انتهجته المؤسسة للتوعية المجتمعية. وقد بدأت ذلك بتنفيذ برنامج "الكاميرا صوت الشباب"، الذي اختزل عدة قضايا خلال نسخ تنفيذه السبع، ولم ينحصر بقضية معينة، وأول قضية تناولها هي التطرف والإرهاب في اليمن، في نسخته الأولى ابتداءً من أكتوبر 2009م، ويعد واحدا من المشاريع التي انتهجتها المؤسسة في بناء السلام في العديد من المحافظات، وقد توسعت أهدافه خلال دفعاته التالية، والذي امتدت حتى نهاية 2015، ليضم النوع الاجتماعي، والمواطنة، والتوظيف الذاتي، والنوع الاجتماعي في الثورة، وحماية المرأة، وقيادة المرأة في حل النزاعات وصنع السلام، والكثير من التدخلات المباشرة في الواقع.
ويهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب والشابات ومنظمات المجتمع المدني، وإعطاء الشباب صوتًا معتدلاً للتحدث عن النوع الاجتماعي والحقوق الانجابية، وتحليل والتقاط قضايا النوع الاجتماعي خلال الثورة، وتزويد الشباب بمهارات التكنولوجيا المتقدمة، وتشجيعهم على إيجاد منافذ خلاقة ومنتجة للتعبير عن الذات، وزيادة الوعي بأهمية تطوير الأعمال وريادة الأعمال وعوامل النجاح لتحسين الوصول إلى سوق العمل، وتزويد الشباب بالمعرفة الكافية حول فرص التمويل الأصغر من خلال ورش العمل والأنشطة التي تفضل خدمات التمويل الأصغر، إلى جانب تزويدهم بالمهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل، بما في ذلك مهارات الإدارة والتوظيف، وكذا بالمهارات اللازمة لتعزيز المساواة بين الجنسين في اليمن، وزيادة مستوي المعرفة والمهارات بين الشباب والشابات لتمكينهم من المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع.
واكتسب المتدربون _من الجنسين_ عددًا من المهارات، كالتدريب على إنتاج الأفلام، والتقييم والمتابعة، والتدريب حول أساسيات التصوير والإخراج واستخدامها كوسيلة للتعبير، وحول النوع الاجتماعي والحقوق الإنجابية، والتدريب على منهجية البحث في النوع الاجتماعي والمونتاج المتقدم، والتدريب على كتابة السيناريو، والتصوير وتحرير الأفلام، والتدريب حول المواطنة باستخدام أساليب التعلم التفاعلية واستراتيجيات التعلم التعاوني، والتركيز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرار. كما تلقى الشباب والشابات التدريب والأدوات اللازمة لإنتاج أفلامهم الخاصة، كما تلقوا تدريبًا على الخطابة العامة والمواطنة، وتصاميم الجرافيك، والمونتاج. والتدريب على القيادة لدعم الشباب في فهم معنى القيادة وخصائص القائد والمهارات الشخصية بما في ذلك العمل الجماعي والتواصل، والتدريب على منهجية البحث فيما يتعلق بتحديد مشكلة اجتماعية وتأثيرها.
وتم التدريب على النوع الاجتماعي كمؤشر تنموي، مع التركيز بشكل خاص على قضايا النوع الاجتماعي في اليمن، وتعزيز الفهم بعواقب الفجوة بين الجنسين على مشاركة المرأة وبالتالي على تنمية البلد والمساعدة في اختيار القيادات النسائية في الصراع. بالإضافة إلى تمكين الشباب من خلال منحهم المهارات في استخدام الكاميرا وتقنيات إنتاج الأفلام الوثائقية ورفع الوعي من خلال جلسات عروض الأفلام، ورفع معرفة المجتمع بالمرأة اليمنية كقائدة في حل النزاعات.
وخلال البرنامج قام المتدربون بإنتاج أفلام وثائقية توعوية حول عدد من المواضيع الحساسة، والتشبيك مع المجتمع للتوعية بشأنها، وناقشت الأفلام المنتجة؛ السبب وراء انخراط الشباب في الإرهاب، خوفا من استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب، والتحدث في المواضيع التي تؤثر على المرأة ولا سيما القضايا المتصلة بالنوع الاجتماعي، واستخدام الأفلام لتمكين الشباب من التعبير وزيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال كحل رئيسي للوضع الاقتصادي الحالي للشباب وتقديم ريادة الأعمال للشباب كحل أساسي لتحسين الوضع الاقتصادي ، واستخدامها لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتناول ظاهرة التجنيد الإجباري وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة بطريقة درامية وصامتة، والتوعية في المواطنة والتعايش وتوعية الشباب للنضال من أجل حقهم في التمتع بجو خالٍ من العنف، ومناقشة التمييز العنصري وكيف يؤثر لون الشخص على حياته وموقف الناس، وكشف قيادة المرأة في حل النزاعات وصنع السلام.
ونُفذ برنامج الكاميرا صوت الشباب في كل من مركز تطوير الشباب اقتصاديا، ومركز اللغات العالمية للفتيات، على التوالي خلال دفعات تنفيذه السبع، بالتعاون مع منظمة أيركس والسفارة البريطانية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع جمعية شباب الأحياء الشعبية وUSAID، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وOXFAM Novib، وبالشراكة مع مؤسسة بنات الحديدة التنموية الاجتماعية.
وقامت المؤسسة خلال الدفعة الأولى بتأهيل 16 شاباً وشابة بشكل مباشر، من محافظة إب وصنعاء وتعز وعدن وحضرموت ويمثلون خمس منظمات مجتمع مدني؛ وقاموا بالتشبيك والتوعية لأكثر عدد من المجتمع، من خلال إنتاج 6 أفلام وثائقية توعوية. وفي الدفعة الثانية تم تدريب 41 شاب وشابة وبدورهم قاموا إنتاج 8 أفلام قصيرة، وفي 24-أغسطس-2010 تم تدشين عروض ثمانية أفلام وثائقية التي تناولت مجموعة من القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والحقوق الانجابية بحضور محكمين مختصين في مجال النوع الاجتماعي والإعلام وتم اختيار أفضل فلم من الأفلام الثمانية (لمن القرار، XX XY، ثلاث طلقات، رؤية بصير، بدون ذكر أسماء، صوت حائر، ساتر مان، البيدق).
والدفعة الثالثة نفذتها المؤسسة في محافظة عدن، واستهدفت ما يصل إلى 160 متدربًا من الذكور والإناث في البرنامج، باستخدام الاسلوب التفاعلي التطبيقي المباشر والمحاضرة القصيرة ومجموعات العمل والنزولات الميدانية، وأنتج المتدربون 10 أفلام قصيرة، 8 منها تتحدث عن قصص ناجحة لمشروع صغير، بينما تحدث فلمان عن موظفين ناجحين، وأسماء الأفلام: الدرجة الأولى، 14 سنة، ابتسامة الأمل، شوكولا ساخنة، آسف يا الجمارك، تحت الصفر، نقطة البداية، وجوه إبداعية، مركب الجبل، رقصة النجاح، وتم عرض أفلام المتدربين لـ 206 مشاهد لجمهور مختلف بما في ذلك الشباب في المنظمات غير الحكومية والجامعات ومبادرات الشباب. بعد مشاهدة كل فيلم، وتم إجراء مناقشة مع الحضور والحماس في المناقشة يعكس الأثر الجميل للأفلام على المشاهدين. وحضر حفل التخرج أكثر من 1500 شخصٍ، معظمهم من الشباب، كما حضر نائب المحافظ لشؤون الاستثمار السيد أحمد الثليي، وعبد الله با كداده مدير عام مكتب الثقافة في عدن، والمديرون العامون لأعضاء السلطة المحلية بوزارة عدن. وشهد الحفل تغطية إعلامية من قبل العديد من وسائل الإعلام، مثل تلفزيون عدن وصحيفة 14 أكتوبر وصحفيين آخرين، وتم مشاهدة جميع أفلام المتدربين. وفي نهاية الحفل اختارت لجان التقييم أفضل ثلاثة أفلام وهي: شوكولا ساخنة، وجوه إبداعية، مركب الجبل. واتصلت بالمؤسسة care international لترشيح ثلاثة من أفضل المتدربين من CAV للتعاقد معهم لتصوير فيلم وثائقي لهم. ووقعت إحدى المجموعات المتدربة عقداً لتصوير أفلام للجامعة. وحصل جميع متدربي CAV على فرصة للعمل كمتطوعين في مركز "استيقظ" على التصوير والتحرير للحصول على مزيد من التدريب العملي.
وقامت المؤسسة خلال تنفيذ الدفعة الرابعة بتدريب 40 شابًا وشابة من صنعاء وإب، وقام المتدربون بإنتاج 8 أفلام؛ أفلام صنعاء هي:ray color وmadarasnahash (لم ندرس هذا) وdesign to say وstop to go. أفلام إب، هي: بنات بلقيس، الوعد، أنا هنا، ولماذا بكت؟! وتم مشاهدة الأفلام الثمانية في حدث مميز، يوم 17 أكتوبر 2011 بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة فهيمة الفوطح، وإدارة YLDF والمانحين والشركاء والناشطين الشباب، وقامت لجنة التحكيم بإلقاء تعليقاتهم على الأفلام من الآفاق الثلاثة: الجانب الفني (المونتاج، التصوير، الموسيقى، المشاهد ... إلخ)، ومن خلال التعامل مع قضايا النوع الاجتماعي، والتقييم من المنظور العام. وحظي الفيلم stop to go بالمركز الأول، والثاني design to say، والثالث gray color، ثم madarasnahash.
ونفذت مؤسسة تنمية القيادات الشبابية الدفعة الخامسة في صنعاء وعملت على بناء قدرات 30 شابا، وتم تطوير سيناريوهات ستة أفلام على النحو التالي: فاندم أحلام (قصة شرطية)، مكاتب ثورن (التمييز بين الجنسين في مكان العمل)، القرقوش (التاريخ الجنسي لغطاء الرأس التقليدي للفتيات)، بلد بحجم سجن (قصة سجينات)، أين أكون في بلدي؟ (جوانب النوع الاجتماعي للنزوح في اليمن)، المتسولات. وعرضت الافلام في خمس مدارس حكومية في صنعاء.
وقامت في الدفعة السادسة ببناء قدرات 25 شابًا. أنتجوا أربعة أفلام هي 1) بطاقة صفراء: 2) الكنز: 3) الجسر: 4) كسر الحاجز وحضر جلسة عرض الافلام أكثر من 300 شخصٍ من الشباب والمنظمات غير الحكومية وممثلي وزارة التربية والتعليم ومديري
المدارس والطلاب. وتم تقييم الافلام وفقًا للمعايير، كما تم عرض أفلام المتدربين لطلاب المدارس من الصف السابع حتى الصف الحادي عشر.
وفي الدفعة السابعة عملت المؤسسة على بناء قدرات 50 شاب/ــة من صنعاء والحديدة، وأنتج المتدربون 9 أفلام، وهي في صنعاء: إلهام، طفلٌ وتبةُ حرب، ما زلت كما أنا، رشفة نزاع، تحت الركام. وفي الحديدة: وردة، أستطيع، قطرة حياة، ورود فصل الخريف. وتم عرض الافلام على مجموعات مستهدفة مختلفة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، ومبادرات الشباب، وطلاب الجامعات، وما إلى ذلك. وحضر الجلسات 158 شاباً، 6 جلسات مشاهدة في 4 منظمات غير حكومية في صنعاء استهدفت 78 شابًا (46 أنثى و32 ذكرًا) و4 جلسات مشاهدة في الحديدة واستهدفت 80 شابا (46 أنثى و34 ذكر).
كما أنتج المشاركون بعد ذلك أبحاثًا توضح الدور القيادي للمرأة في التعامل مع المشكلات وهي على النحو التالي: أثر الصراع في نقص المياه وعلاقته بالمرأة، وتأثير الحرب على الشابات والفتيات اليمنيات والدور القيادي للمرأة في التعامل مع هذه القضية، و تأثير الحرب على الأطفال وكيف قدمت الأمهات الدعم النفسي للأطفال، وتغيير دور المرأة في النزاعات، والدور الاجتماعي للناشطات اليمنيات خلال نزاع عام 2015، وعن الأدوار التي تساهم بها الناشطات اليمنيات خلال الصراع في تقديم يد المساعدة للمجتمع، ودور المرأة القيادية في توفير المياه، ودور المرأة القيادية في تعزيز تعليم الفتيات أثناء الحرب، ودور نساء تهامة في مساعدة أسرهن في إدرار الدخل، ودور المرأة في معالجة الآثار السلبية للحرب على سبل العيش،
وقامت المؤسسة بتنفيذ عدد من الأنشطة من خلال المشاركين منها: صانع السلام في مدرسة ربيع أول، من خلال البث المدرسي الذي ركز على الدور القيادي للمرأة في الصراع، استهدفت أكثر من 800 طالبة، كما شاهد فيلم إلهام أكثر من 68 طالبة. والنساء من أجل صنع السلام في مؤسسة قلب المجتمع، وقد أجرت المجموعات الشبابية نشاطها الذي تضمن مشاهدة الأفلام والمسرح والأغنية والمنافسة، وحضر هذا النشاط حوالي 177 شابًا (62 أنثى و115 ذكرًا). والكاميرا صوت الشباب: تعرف عليها في قاعة العيسي، وحضر هذا النشاط حوالي 320 شابًا (224 أنثى و96 ذكر). كما تم القيام بيومين مفتوحين في صنعاء والحديدة وخلال هذا النشاط، تم عرض 9 أفلام وتم تقديم العديد من التعليقات الإيجابية وحضر النشاط حوالي 400 شخص (237 أنثى و163 ذكر).