مشروع جسور
بناء على التجربة الناجحة لمشروع "مشاركة" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نفذته المؤسسة من 2013م حتى نهاية 2015م، قامت مؤسسة تنمية القيادات الشابة، بتنفيذ مشروع "جسور" في بناء القيادة لدى الشباب لتعزيز حقوق الإنسان في اليمن، بالشراكة مع إيكويتاس، وبتمويل مقدم من مؤسسة فورد والمنظمة الدولية للفرانكفونية، خلال الفترة من أغسطس 2016 حتى آذار/مارس 2017، مستهدفة الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 19 و 29عاماً؛ لدعم القيادات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الشريكة في كل من مصر، تونس، الأردن، المغرب واليمن، ويهدف إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للشباب، وخاصة الشابات والفئات المهمشة، داخل مجتمعاتهم، والمشاركة بفعالية أكبر من أجل النهوض بالديمقراطية والمساواة والحقوق والحريات الأساسية.
وتم عمل ورشة تدريب إقليمية خلال الفترة من 30 أيلول/سبتمبر – 3 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وقام المشروع بتدريب 9 من الشباب والشابات حول إشراك الأطراف المعنية عن طريق استخدام التكنولوجيا؛ لإشراك الأشخاص المسؤولين عن صناعة القرار، والانخراط في التشبيك مع شباب آخرين باستخدام منصة موقع مشاركة ومنصة المنظمة الدولية للفرنكوفونية (Libre ensemble)، وبناء قاعدة معرفية لشباب آخرين لدعم وتعزيز مشاركتهم في مجتمعاتهم، وتنفيذ مبادرات مجتمعية مرتبطة بالاستعراض الدوري الشامل والتعاون مع الأشخاص المسؤولين عن صناعة القرار.
وقد قام فريق جسور بدراسة استقصائية عن حالة التسرب الدراسي - العوامل والاسباب في مدرستي أمنة بنت وهب و 22 مايو - مديرية بني الحارث في العاصمة صنعاء، لمعرفة أسباب وأعداد المتسربين في المدرستين بالشراكة مع الهيئات التعليمية، والمنظمات المحلية، ومجلسي الاباء والامهات، وأعاد المشروع 16 متسربًا ومتسربة الى المدارس، وعمل على إيقاف تسرب 10 اطفال من المرحلة العمرية 12- 16 سنة، في مدرستي 22 مايو ومدرسة آمنة، وتم اشراك 30 فردًا من صناع القرار، والمؤسسات المهتمة بالتعليم، والمنظمات الأخرى من خلال لقاءات بؤرية لمناقشة نتائج الاستطلاع، ومن خلال الجلسات النقاشية حول التسرب من التعليم، تم الخروج بعدد من المقترحات للحد من التسرب في المدرستين، وقامت المؤسسة بعمل فلم حول قضية التسرب من التعليم، وفيه تم توثيق قصة حقيقية عن التسرب من التعليم، وتم نشره عبر فيس بوك (عملت له إعلانًا ممولًا) وكذلك نشره عبر قناة اليوتيوب الخاصة بمؤسسة تنمية القيادات الشابة، وتم الاستعانة بنشر الفلم عبر برنامج الواتسآب نظرا لانتشاره في اليمن. ووصل الاعلان الممول للفلم إلى يوم 16 مارس 2017 الى ما يقارب 10356 شخصًا، والاخبار التي نشرت عبر الفيس بوك وصلت لمتوسط 2000 مشاهدة.
ومن ضمن فريق جسور نورية الحسيني، التي حصلت على ترقية من منظمة مواطنة لحقوق الانسان، وحاليا تعمل كباحثة في مجال رصد الانتهاكات، وكذلك أمين ناشر، وعماد البربري، ومحمد المخلافي؛ أسسوا عملًا خاصًا في مجال الإعلام، وتم التواصل مع مؤسسة "يمن" للاستجابة الإنسانية التي ابدت استعدادها لدمج إحدى الفتيات ضمن نشاطات المؤسسة المستقبلية، كما تم التواصل مع جمعية رعاية وتأهيل المعاقين ذهنيا وهي إحدى المدارس المتخصصة في تقدم الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة لضم أحد الطلاب المتسربين من التعليم بسبب إعاقته العقلية وتم تعاون الجمعية بقبول الطالب.
وتم إشراك مجلسي الآباء والأمهات وادارة المدراس في أنشطة المشروع لتحقيق الاستدامة لعودة الطلاب إلى المدراس. وقد أفاد الأستاذ أحمد حمران، مدير مدرسة 22 مايو في بني الحارث، "بأن مشروع جسور يعد أول مبادرة استهدفت المدرسة، متضمنة في أولوياتها طلاب المدرسة". وقالت الأخصائية في مدرسة آمنة بنت وهب: إن أعضاء مشروع جسور قاموا بعمل ورشة خاصة تتمثل في دراسة خاصة عن التسرب وعمل استبيان لهذا الموضوع عن أسبابه والحد منه وعمل معالجات له حيث قد زاد عدد المتسربين والمتسربات للعام 2016 و2017م، بسبب ظروف الحرب التي تمر بها البلاد، وقدم الإخوة في مشروع جسور اليمن مساندة بعض الطالبات المتسربات برسوم مواصلات لاستمرارهن في العملية التعليمية، فالشكر الجزيل على تعاونهم في دعم العملية التعليمية ومواصلة بناتنا الطالبات للتعليم. وقالت إحدى المعلمات: من المهم خلق حالة من الوعي العام بأهمية التعليم من خلال الحملات التوعوية ضمن مشاريع قادمة سواء للمدارس او مجلس الإباء وكذلك في الجوامع لنبني جيل مسلح بالعلم.