اسحب
مشروع وصل

مشروع وصل

نظرًا لضرورة مشاركة الجميع في التعبير عن آمالهم ووجهات نظرهم في شكل العلاقة بين مؤسسات الدولة المختلفة والشعب بكافة طوائفه، ولما كان اليافعون في اليمن يمثلون فئة مهمة وكبيرة؛ دعت الحاجة إلى ضمان حقهم في التعبير والمشاركة، لهذا كان لابد من مساعدتهم في إدراك طبيعة حقوقهم كأطفال حسب اتفاقية حقوق الطفل والتي صادق عليها اليمن في 1991 ليبنوا تصوراتهم للمستقبل على أساس سليم يضمن تمتعهم بكافة الحقوق المقررة لهم كأطفال وراشدين مستقبلا. وإن عدم الوعي أو تجاهل هذه الفئة وحقوقها وقضاياها العادلة وتركهم دون تهيئة لطبيعة المرحلة، وما تطلبه من وعي شامل بمفصلية هذه المرحلة التاريخية بالنسبة لليمن، سيضع شريحة كبيرة منهم في منطقة مجهولة محفوفة بالمخاطر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويعرضهم لمزيد من التهميش والانحدار ومن هذا المنطلق أطلقت مؤسسة تنمية القيادات الشابة "مشروع وصل" التابع لبرنامج المؤتمر الوطني لليافعين، وذلك خلال الفترة من 1 أكتوبر 2012 - 31 ديسمبر 2013 بدعم منظمة اليونيسيف.

وخلال البرنامج أخذ 63 متدربًا من 21 محافظة، دورات تدريبية على وسائل الإعلام وصناعة الأفلام، واكتسب هذا المشروع أهمية بالغة بحكم أنه سعى للوصول إلى هذه الشريحة من اليافعين واليافعات في مناطقهم أينما وجدوا وعلى اختلاف الظروف المعيشية التي يقعون تحتها من فقر ونزوح تحت وطأة نزاعات مسلحة أتت على الأخضر واليابس، وسعى إلى رفع أصوات الأطفال ليتم سماعها وتمكين المراهقين _على المستويين المحلي والوطني_ مع التركيز على حقوق الطفل وحمايته، وقضايا التشريع، والإنصاف، والسلام والمصالحة وتوفير منصة لجيل الشباب في اليمن للمساهمة بشكل كبير في تشكيل حاضرهم ومستقبلهم، وسعى أيضًا إلى بناء قدرات المراهقين كعنصر أساسي في العملية وتمكينهم للدفاع عن حقوقهم الأساسية في البقاء والنمو والحماية من بين أمور أخرى وتسهيل الخطاب حول رفاهية الأطفال على مستوى الأسرة والمجتمع والمحافظة والمستوى الوطني.  وضمن هذا الإطار قام المتدربون الثلاثة والستون، بتدريب مجموعات من اليافعين واليافعات في جميع المحافظات ضمن اطر تستند على مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، والسياقات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي ينبغي توفيرها لليافعين ضمن هذه الفئة لتتاح لهم فرصة للنمو السليم.