في إجتماع داخلي للموظفين المختصين في مؤسسة تنمية القيادات الشابة، أستعرضت وحدة البرامج اليوم الخميس 17 فبراير 2022 المشروع الجديد (برنامج الفرص المستدامة لسبل كسب العيش والمهن والتوظيف في اليمن "سولف")، الممول من مؤسسة كونراد أديناور، والذي سيستهدف أربعين فتاة، 25 من النازحات، و 15 شابة خريجة حديثا من الجامعة.
سيستمر المشروع الذي أصبح على وشك الإطلاق، لمدة خمسة أشهر وبحسب نوال دبيس، وهي مديرة البرامج في المؤسسة المشروع صغير جداً "لكننا نسعى لأن يكون له أثر كبير في حياة النساء المستفيدات".
يمضي المشروع في مسارين متوازين، الأول: سيشمل خمسة وعشرين إمرأة نازحة، والأخر يستهدف 15 فتاة من حديثات التخرج من الجامعة. وعن آلية إختيار هؤلاء المستفيدات، يقول محمد الماوري منسق المشروع: "تم الإختيار بطريقتين؛ الأولى، والذي يشمل خمسة وعشرين فتاة نازحة، كانو ضمن المستهدفين سابقاً للمؤسسة، ضمن الإغاثة التي كنا نقوم بها، ونريد من خلال هذا المشروع نقلهن إلى مرحلة أخرى، بينما الفئة الثانية، والتي ستشمل فتيات حديثات التخرج من الجامعة، سيتم إختيارهن عن طريق المنافسة، وذلك عبر التقديم لإستمارة ستنشر في موقع مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة".
يقول الماوري: "المشروع سينحصر على أمانة العاصمة فقط، وسيرتكز بشكل أساسي، ورئيسي، على التمكين الإقتصادي للفتيات المستهدفات، ويضيف: "سيتم تقسيم فترة المشروع إلى مراحل، الأولى: تشمل تدريبات لهن، وستستغرق لمدة شهر ونصف، بينما ستبدأ المرحلة التالية، بالدعم، والمتابعة، والتي ستكون لمدة شهرين".
في المسار الأول للمشروع سوف تتلقى المستهدفات الـ25 تدريب مهني لمدة شهر واحد على الأقل على المهارات مهنية الاكثر طلبا، ثم سيتلقين تدريب ريادة وتطوير الأعمال قبل أن يقمن بتطوير 25 خطة عمل مشاريع صغيرة وفي النهاية سيتلقين منح عينية لبدء مشاريع خاصة من المفترض انها ستؤمن لهن الدخل.
أما في المسار الثاني فبعد إختيار 15 شابة حديثة التخرج سيتلقين تدريب لمدة أسبوعين على المهارات المهنية والحياتية على أساس الجدارة المطلوبة للحصول على وظيفة، ثم سيحصلن على فرصة تدريب عملي لمدة ثلاثة أشهر، ذلك أنه سيتم توزعيهن في عدة شركات ومنظمات ومؤسسات محلية لكسب الخبرات.
عما سيضيفه هذا المشروع، وبشكل ملموس على الأخرين، تقول نوال دبيس: "تكمن أهمية هذا المشروع في ربط هؤلاء النساء والفتيات، بسوق العمل، وبشكل مباشر".
ويهدف المشروع إلى خلق فرص دخل جديدة، وفرص إقتصادية لخمسة وعشرين من النساء المستضعفات والنازحات عبر تنمية قدراتهن، ودعمهن لتحقيق ذلك، وكذلك زيادة المهارات المهنية، والحياتية المطلوبة للحصول على وظائف لعدد خمسة عشر شابة من حديثي التخرج في أمانة العاصمة، وكل ذلك ضمن توجه مؤسسة تنمية القيادات الشابة الدائم لتأهيل الشابات، وتعزيز الإعتماد على الذات لديهن، وتحديداً في المناطق المتضررة من النزاع من خلال سبل العيش، وتدخل التمكين الإقتصادي.