الإنتقال من قوقعة التدريس
كانت نجوى دبيس تقضي حياتها كمعلمة للغة الإنجليزية بمهارة اقتصرت على تدريس اللغة الانجليزية ما بين معاهد و جامعات.. و في داخلها شغف لأن تتعلم مهارة جديدة تساعدها في أن تفيد الآخرين و تستفيد . و أن تصنع الشيء العظيم من اللاشيء !!
إن الروح الشغوفة التي تملكها نجوى دفعتها لدراسة الماجستير – تخصص ادارة أعمال – لتبحث بعدها عن عمل يخرجها لإطار العمل الإداري و المكاتب و الشركات ، و لكنها واجهت مشكلة الشرط الذي شعرت بأنه مازال لا ينطبق عليها و هو شرط الخبرة في هذا المجال .
في عام 2016 و أثناء تدريس نجوى للغة الإنجليزية لدى مؤسسة القيادات الشابة ، تقدمت لبرنامج التطوع الذي تنفذه المؤسسة و الذي كان يهدف الى زيادة المعرفة و المهارات الشبابية المطلوبة لفرص العمل و مساعدتهم في الحصول على فرص التدريب و أيضا يهدف الى ارتفاع عدد المتطوعين الشباب في المجتمع المدني .
برنامج التطوع ... أدخل نجوى الى العالم الذي كانت تبحث عنه منذ مدة و أخرجها من قوقعة تدريس اللغة – وإن كانت مستمرة بها بنسبة أقل و مستمتعة بها – إلا أن هذا البرنامج كان بمثابة نقلة ايجابية صنعت فيها مهارات العمل الإداري و المكاتب و الشركات، فقد أثراها البرنامج بمفاهيم و أساسيات التطوع و خدمة العملاء و النوع الاجتماعي و حقوق الانسان و كيفية التقديم لأي وظيفة ، كما أنها وجدت الفرصة للتطبيق العملي في مجال السكرتارية ووحدة المشاريع و حضور الدورات التدريبية الخاصة بمؤسسة القيادات الشابة ... ناهيك عن الدورات التدريبية التي قدمت للمتطوعين في مجال أساسيات و دورة حياة المشروع و خططه و تقاريره و أرشفته المالية و الفنية .
نجوى أكملت برنامج التطوع بعد ثلاثة أشهر و هي تحمل شهادة خبرة ، و أصبحت بعدها موظفة في احدى الشركات الاستشارية بخبرة ممتازة و امكانية أقوى .
إن الإنسان الناجح مهما بلغت مهاراته فإنه يظل يسعى لاكتساب المزيد ... و سيحصل فعلا على المزيد مادام يسعى .